-->
اعلان

ألمانيا تواصل الطريق نحو لقب اليورو، وسيناريو كأس العالم يتكرر مع الألمان!.

ألمانيا تواصل الطريق نحو لقب اليورو، وسيناريو كأس العالم يتكرر مع الألمان!.


    تأهل المنتخب الألماني إلى ربع نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية 2016 بفوزه المستحق على المنتخب السلوفاكي بثلاثية نظيفة سجلها جيروم بواتينغ، ماريو غوميز ويوليان دراكسلر في الدقائق 2، 43 و63 على التوالي.
    وفيما يلي أبرز النقاط المُسجلة من مباراة اليوم:

    - بدأ يوغي لوف المباراة بتعديل وحيد على التشكيلة التي فازت الثلاثاء الماضي على آيرلندا الشمالية بإشراكه للاعب فولفسبورغ يوليان دراكسلر بديلاً للغير موفق ماريو غوتزه. نوير كالعادة في حراسة المرمى، الثقة تُمنح مجدداً ليوشوا كيميش في الجهة اليمنى، ويوناس هيكتور متواجداً على الجهة اليسرى. وثنائي قلبي الدفاع هو جيروم بواتينغ، الذي شُفي من إصابته الطفيفة، وبجانبه ماتس هوميلز. أما في الحديث عن لاعبي الوسط، فكالعادة توني كروس وسامي خضيرة متواجدين خلف الثلاثي توماس مولر على اليمين، يوليان دراكسلر على اليسار، ومسعود أوزيل. وفي المقدمة واصل يوغي اعتماده على المهاجم  الصريح ماريو غوميز.



    - يُقدم الدفاع الألماني من أول مباريات البطولة إلى الآن أفضل أداءاً ممكناً. فلطالما كان يُعاب على المنتخب الألماني في العقدين الأخيرين ضعفه الدفاعي الواضح. لكن الحال تبدو مغايرة تماماً في البطولة الحالية. ألمانيا تصل لربع النهائي بدون أن تتلقى أي هدف حتى الآن، وهو أمر أراهن أن أحداً توقعه قبل انطلاق البطولة. ثنائية المونديال المتمثلة ببواتينغ وهوميلس أراها الأفضل في العالم حالياً. والمحظوظ هو يوغي لوف ومعه كارلو أنشيلوتي بكل تأكيد.
    النقطة المهمة جداً في الأداء الدفاعي هي سامي خضيرة وتوني كروس. ففي أي فريق يُعتبر أداء لاعب الارتكاز هو النقطة الأهم في تركيبة الفريق الدفاعية، وخضيرة وكروس يقدمان الإضافة المطلوبة في السيطرة على الكرة وحرمان الخصم منها من جهة، وفي افتكاك الكرة بسرعة كبيرة من لاعبي الخصم.

    - قدّم يوليان دراكسلر إضافة كبيرة للهجوم الألماني. الآن فعلاً أصبحت ألمانيا واثقة من أجنحتها وأظهرتها بعدما تم حل مشكلة الظهير الأيمن مع كيميش والآن نرى حلاً مثالياً للجناح الأيسر بوجود دراكسلر.  دراكسر يبدو مثل توماس مولر يُجيد اللعب أكثر مع وجود رأس حربة صريح أمامه وما قدمه اليوم من توغلات على الجهتين خير دليل على إمكانيات اللاعب الذي اكتشفه فيليكس ماغات عندما كان في شالكه. أيضاً الأداء الذي قدمه صاحب الـ 23 عاماً جعل منه أفضل لاعب في المباراة.




    - واصل الهجوم الألماني أداؤه الممتع والمقنع للمباراة الثانية على التوالي وذلك في تشكيلة الـ 4231، فالمهاجم الصريح كان مطلباً ضرورياً من يوغي لوف. الأداء في أول مبارتين ومقارنته بثاني مباراتين للمنتخب في البطولة يؤكد بما لا يدع للشك بأن خطة المهاجم الوهمي فاشلة في المنتخب الألماني. فلا عقلية الألمان تناسبهم هذه الخطة، ولا ثلاثي مولر - أوزيل - دراكسلر تناسبهم فكرة المهاجم الوهمي. في الواقع أن سيناريو مونديال 2014 يتكرر الآن. البداية غير الموفقة بخطة المهاجم الوهمي في الدور الأول أثارت الشكوك في مصير المانشافت في البطولة، ولكن مع تغيير لوف لأفكاره في الدور الثاني ولعبه بالمهاجم الصريح "ميروسلاف كلوزه" جعل من أداء الفريق أكثر جمالية وجماعية وانسيابية، والنتيجة كانت النجمة الرابعة!.

    - النقطة السوداء في أداء المنتخب الألماني اليوم هي ركلة الجزاء الضائعة من مسعود أوزيل. ركلة الجزاء تحتاج لاعباً يملك قلباً قوياً لتنفيذها ولا يمكن لأي لاعب أن يعتمد فقط على ذكاؤه في تنفيذها. شخصياً أرى أن قوة التسديد أمراً أكثر أهميةً من التركيز على وضع الكرة في زاوية صعبة على الحارس. أما فيما يخص تنفيذ ركلات جزاء المنتخب الألماني، فأعتقد أنّ الأجدر هو توني كروس، أو جيروم بواتينغ.


    - على يواخيم لوف أن يحذر هذه المرة من مواجهة إيطاليا أو اسبانيا، هذين الفريقين حرما ألمانيا من أربعة بطولات كبرى من أصل آخر خمسة ممكنة. يقول المثل الكروي "لا تُغيّر فريقاً فائزاً" والفريق الذي فاز اليوم يجب أن يلعب في مباراة الربع نهائي. بعيداً عن التغييرات المفاجئة التي قد يرتكبها لوف مثلما سبق وفعل أمام إيطاليا في 2012.





    إرسال تعليق