ما هي ليلة القدر ؟ ما هي علاماتها وأذكارها وأدعيتها ؟ وما الحكمة من عدد تحديد يومها بالضبط ؟

ما هي ليلة القدر ؟

تعد ليلة القدر أحد ليالي شهر رمضان المعظم إذ يؤمن سائر المسلمين في أصقاع الكرة الأرضية أنها ليلة خيرمن ألف شهر فهي الليلة التي أمرفيها الله جلّ جلاله جبريل عليه السلام بتنزيل القرآن الكريم من اللوح المحفوظ إلى مكان يسمى بيت العزة ثم من بيت العزة أصبح يتنزّل على النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم حسب ما يأتي من أسباب وحوادث فأول السور التي نزلت منه كان في اليوم الموالي لتلك الليلة العظيمة كانت سورة العلق المتكونة من خمس آيات.

يتداول كثيرا أن ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين إلا أن ذلك ليس مثبتا بصورة قاطعة بل ما يحوم حولها من ليالي فقد قال أهل العلم والمعرفة أن ليلة القدر ليست ثابتة بالتدقيق وتتراوح بين اليوم الواحد والعشرين واليوم وليلة الثالث والعشرين وليلة الخامس والعشرين وليلة السابع والعشرين وليلة التاسع والعشرين وفي ليالي الشفع كذلك.

الحكمة من عدم تحديد ليلة القدر :

وبذلك فإن الله عزّ وجلّ قد اخفى عن البشر قدوم هذه الليلة وذلك لحكمتين عظيمتين في ذلك ،الحكمة الأولى تتمثّل في تبيان في المسلم الجاد في الحصول عليها أي المسلم الذي يتعبد طيلة تلك الأيام علّه يحصل عليها لأنه لو تم تعيين تاريخ تلك الليلة لن يكدّ البشر إلاّ في تلك الليلة أما الحكمة الثانية فتتمثل في أن يزداد العمل الصالح وفي أن يتقرّب الناس من ربّ العباد .

دعاء ليلة القدر :

أما أحسن دعاء يدعى في ليلة القدر فهو طلب العفو من اللّه وذلك مثلما جاء في حديث عائشة أنها قالت يا رسول الله أريت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها قال : ( قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فأعفو عنّي)



علامات ليلة القدر :

وهذا الدعاء يعدّ من أحسن الأدعية التي يتوجّه بها المسلم لله تعالى وأما في خصوص العلامة المميزة لهذه الليلة المباركة فتتمثل في خروج الشمس في صبيحتها صافية خالية من أي شعاع وهي علامة تعد متأخرة إلا أنه توجد علامات أخرى كإرتفاع معدل النور وشعور المؤمن بطمأنينة كبيرة وإنشراح في صدره وهي كلّها علامات لهذه الليلة المباركة.

ليلة القدر في القرآن والأحاديث النبوية :

سورة القدر: (إنا أنزلناه في ليلة في ليلة القدر*وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر * تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمرسلام هي حتى مطلع الفجر)

وقال الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم : ( تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان)

وقال النبي الأشرف في حديث آخر : ( من قام ليلة القدر إيمانا وإحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)

ونقلا عن عبد الله بن أنيس أنه قال : يا رسول الله ، أخبرني في أي ليلة تبتغي فيها ليلة القدر.فقال : لولا أن يترك الناس الصلاة إلا تلك الليلة لأخبرتك )

ونقلا عن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها أنها قالت يا رسول الله أريت إن علمت عن أي ليلة ليلة القدر؟ قال: قولي اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفو عني