-->
اعلان

مانشستر سيتي في تطوّر مستمر، وهذا هو العدو الأول لغوارديولا!.

مانشستر سيتي في تطوّر مستمر، وهذا هو العدو الأول لغوارديولا!.

    -        مانشستر سيتي مع بيب غوارديولا في تطور مستمر، الفريق تمكن من هزيمة خصماً صعباً قدم الكثير من الإزعاج للسيتي ولكبار البريميير ليغ الموسم الماضي بل وهزم السيتي في هذا الملعب. ذكاء اللاعبين في التحرك بكرة ومن دون كرة تطور كثيراً وكان سبباً في ضرب دفاعات ويست هام التي يعرف عنها صلابتها في عهد بيليتش. عموماً الاختبار الحقيقي الأول لبيب هو مباراة الجولة المقبلة في ديربي مانشستر وديربي "مورينيو-غوارديولا"
    -        عدو غوارديولا الأول مع مانشستر سيتي هو الحالة البدنية للاعبي فريقه، ومن هذا المنطلق نعرف سبب إصراره على التعاقد مع ليروا سانيه ونوليتو مع عدم بيع ستيرلينغ ونافاس ونصري وسيلفا ودي بروينه. الفريق يملك سبعة لاعبين جاهزين للعب على الأجنحة وفي صناعة اللعب خلف المهاجم، أضف إلى ذلك وجود ظهيرين متميزين في كل جهة. هذا العدد من اللاعبين في هذين المركزين لم يكن مع غوارديولا في فريقيه السابقين وربما غوارديولا خائف من تكرار نحس الإصابات الذي رافقه في سنواته الثلاث في ألمانيا. لا أعرف مدى تحمل اللاعبين لفكر غوارديولا بالضغط المتواصل في كل أرجاء الملعب بداية من منطقة جزاء الخصم ولكن من المهم جداً وفرة اللاعبين في الفريق تحسباً للاصابات والارهاق. فكما هو معروف عن الدوري الانكليزي أنه صعب ومتعب ومرهق جداً لللاعبين لكثرة المباريات القوية فيه ولكثافة المباريات في فترة أعياد الميلاد. لذلك أرى أنه على بيب اتباع سياسة المداورة من الآن فالدوري الانكليزي يختلف كثيراً عن الألماني وعن الاسباني تحديداً. عموماً ما فعله بيب اليوم يعتبر من الحلول الممكنة ألا وهي قتل المباراة مبكراً ومن ثم تهدئة اللعب. فلنا أن نعرف أن السيتي لم يسدد أي كرة على مرمى ويست هام منذ كرة الهدف الثاني في الدقيقة 18 وحتى كرة الهدف الثالث في الدقيقة 84!. أضف إلى ذلك بأن السيتي سجل خمسة أهداف في الأشواط الأولى من المباريات الثلاث في الدوري حتى الآن وهو رقم أعلى من أي فريق آخر في البطولة ويغذي فكرة التسجيل المبكر لضمان المباراة نوعاً ما. بكل الأحوال، مجدداً أقول بأن الدوري الانكليزي يختلف عن الألماني والاسباني، فالمنافسة هنا أكبر وخصوم السيتي أصعب بكثير من خصوم بيب في برشلونة وبايرن ميونخ ومثل هذه الأمور قد تنفع مرة وتضر مرات.
    -        أكثر من تطور حتى الآن مع بيب غوارديولا هو دافيد سيلفا، اللاعب أصبح يتحرك كالنحلة في الملعب. ضغط كبير وتحرك مذهل مع مع كرة وبدونها. صناعة لأغلب الهجامات في الثلث الهجومي من لاعب كان متوقعاً أن يبدع عند قدوم الفيلسوف.
    -        لاعب آخر تطور كثيراً هذا الموسم هو رحيم ستيرلينغ. الحديث عنه كان منذ إعلان التعاقد مع بيب غوارديولا على أنه قد لا يكون ورقة مميزة في يد الاسباني لأنانيته وضعفه التكتيكي، ولكن اللاعب أصبح الآن يفكر في الفريق أكثر مما يفكر بنفسه مثلما كان يفعل في ليفربول وفي عهد بيليغريني.

    -        الهدف السيتي الأول هو نسخة طبق الأصل عن أهداف برشلونة وبايرن ميونخ في عهد غوارديولا. لاعب يتحرك من منتصف ملعب الخصم باتجاه أحد الجناحين، تمريرة ذكية يُضرب بها ظهير الخصم، ومن ثم عرضية لنقطة عادة ما تكون قريبة من نقطة الجزاء. لطالما شاهدنا هذا النوع من الأهداف في برشلونة والبايرن في السنوات الأخيرة.
    -        سنحت لمانشستر سيتي فرصة لقتل المباراة في الدقيقة 84 من هجمة مرتدة. لكن عدم التفاهم بين سيلفا ونصري جعل أربعة لاعبين من مانشستر سيتي يبقون على خط واحد دون أن يتحرك أحد منهم للأمام (وتحديداً نصري) مثل هذه الكرات قد تتحسن بمرور الوقت ولكن هذه الكرة ما كان يجب أن تحصل بين سيلفا ونصري خصوصاً وأن اللاعبين يلعبان الموسم السابع والسادس لهما على التوالي بقميص السيتي.
    -        ما يُعاب على سيتي غوارديولا هو ضعفه الدفاعي، لطالما كان الدفاع نقطة الضعف للأندية التي دربها بيب وكان يتم تداركها بالاستحواذ الرهيب للكرة ومنع الخصم منها. لكن عدم الحفاظ على الشباك نظيفة في ثلاث مباريات في الدوري حتى الآن نقطة يجب معالجتها. وإن كانت بداية العلاج قد بدأت فعلاً بالتعاقد مع كلاوديو برافو، لكن التكتيك الدفاعي عادة ما كان مشكلة كبيرة في خطط المدرب الاسباني فالمشكلة ليست فقط في حراسة المرمى. وليست فقط في نوعية اللاعبين المتواجدين في خطي الدفاع والوسط الدفاعي.

    لمتابعة صفحة الكاتب على فيسبوك:
    مقالات أحمد سراج

    لمتابعة صفحة الكاتب على تويتر:



     





    إرسال تعليق