-->
اعلان

أتلتيكو مدريد العملاق يقهر البايرن مجدداً، والبايرن عاجزاً كعادته في الملاعب الاسبانية!.

أتلتيكو مدريد العملاق يقهر البايرن مجدداً، والبايرن عاجزاً كعادته في الملاعب الاسبانية!.
    أتلتيكو مدريد وبايرن ميونخ



    أتلتيكو مدريد

    - من الظلم حقاً أن أتلتيكو مدريد لم يتوج بدوري الأبطال في السنوات الأخيرة. هذا الفريق هزم كل الفرق الكبيرة التي واجهها وبطريقة قام بها بإذلال هذه الفرق بإظهارها مشلولة تماماً في الثلث الهجومي. ربما لو كان نهائي دوري الأبطال يقام بمبارتي ذهاب وإياب لرأينا أتلتيكو بطلاً في 2014 و2016، فالروح الكبيرة التي يبعثها جمهوره في الملعب لا يُضاهيها أي جمهور في العالم حالياً!.

    - قوة لاعبي الأتليتي تكمن دائماً في رباعي الوسط.. تطبيق مذهل لخطة 442 بوجود لاعبين أذكياء مثل كوكي وساول وغابي وكاراسكو وتكتل دائم أمام لاعبي وسط البايرن جعل من مهمة صناعة اللعب في الثلث الهجومي للألمان أمراً مستحيلاً، مع عدم نسيان مساعدة غريزمان وتوريس في زيادة التكتل أمام وسط البايرن. النقطة السوداء الوحيدة في أداء الأتليتي كان سببها سيميوني ولم تستمر لأكثر من سبع دقائق (فترة ما بين تبديل كاراسكو وتوريس)

    - حماس سيميوني كاد أن يفقده المباراة ويضيع تعب فريقه طوال 70 دقيقة. غير مفهوم أبداً دخول غاميرو مكان كاراسكو!.. لماذا تُشرك مهاجماً بديلاً للاعب وسط وأنت تلعب أمام بايرن ميونخ الذي يفعل كل ما يمكن فعله لتسجيل هدف التعادل؟ صحيح أنه أعاد غريزمان للوسط ووضع غاميرو مكان غريزمان ولم يُغير طريقة الـ 442، ولكن لماذا تأتي بلاعب مرهق بدنياً وتضعه في خط الوسط بدلاً من أن تشرك لاعباً جاهزاً؟! المرتين الوحيدتين التي كان بها وسط أتلتيكو تائهاً في المباراة كانتا في الدقيقتين 73 و76 تماماً بعد تبديل كاراسكو. سيميوني أدرك هذا مباشرة وأشرك لاعب الوسط غايتان مكان توريس في الدقيقة 79 معيداً غريزمان للأمام.

    - بهذه الطريقة التي يلعب بها أتلتيكو مدريد، بإمكانه هزم أي نادي في ميدانه. العائق الوحيد أمام التتويج الأوروبي هو ضبط سيميوني لأعصابه أكثر في المباريات الكبيرة والحاسمة.. حماس سيميوني اليوم ذكرني بما فعله في نهائي 2014 في الدقيقة 91 عندما تفاعل مع الجمهور ناسياً دوره الأساسي بقيادة اللاعبين كمدرب للفريق، أتلتيكو أهدر ركلة حرة في تلك الدقيقة ولم يحاول قتل اللعب بتمرير الكرة مثلاً بل خسر الكرة بطريقة بدائية لا يفعلها إلا الفرق الهاوية مما منح ريال مدريد هجمة سجل منها راموس رأسيته الشهيرة.


    بايرن ميونخ

    - لعب البايرن بتشكيلة 4-3-3.. فقد شكّل أنشيلوتي جهة يمنى قوية متمثلة بـ لام – تياغو – مولر وجهة يسرى تتمثل بـ ألابا – فيدال – ريبيري. الجهة اليمنى اعتمدت أكثر على العرضيات لضعف مولر في الاختراق بينما كانت الجهة اليسرى أكثر مهارة بتواجد الثنائي الذهبي ألابا وريبيري. لكن كل تعب هؤلاء اللاعبين كان ينتهي في الثلث الأخير من الملعب وذلك لسببين. أولهما أن دفاع أتلتيكو مدريد كان مذهلاً (كما هو معتاد في المباريات الكبيرة)، والسبب الثاني هو ليفاندوفسكي. المهاجم البولندي خيّب الآمال مجدداً أمام أتلتيكو بعدما كان أحد أسباب خروج الفريق في نصف نهائي الموسم الماضي. ففي الشوط الأول بدا ليفاندوفسكي خارج الخدمة في أكثر من لقطة خصوصاً عدم فهمه لتمريرتي تياغو وألابا.

    - سبب آخر من ضعف فعالية الهجوم الألماني هو توماس مولر.. ليس هذا هو توماس مولر الذي كان من أفضل مهاجمي العالم وأحد أفضل لاعبي العالم تكتيكياً في السنوات الأخيرة. حقيقة منذ مطلع العام الحالي ومستوى مولر في تراجع والحل الأنسب حالياً هو وضعه على الاحتياط ليشعر بأن مركزه في خطر وبأنه ليس اللاعب الذي لا يُمس في البايرن. بكل الأحوال لا يُمكن وضع اللوم كله على مولر فلا ننسى أن مركز الجناح ليس مركزه الأساسي أصلاً، وقوة مولر هي في اللعب خلف المهاجم.
    - علامة استفهام كبيرة على أرتورو فيدال في الدقائق الأخيرة من المباراة. كيف لك أن ترتكب خطأ كهذا في منطقة الجزاء وفريقك يقاتل من أجل العودة في المباراة؟ لقطة فيدال وهو يركض باتجاه فيليبي لويس تُوحي وكأنه ينوي قتله!. ولم يكتفي بهذا، بل قام بخطأ مماثل بعد ركلة الجزاء مباشرة!.

    - ظهر بايرن أنشيلوتي في هذه المباراة بشكل مشابه تماماً لبايرن غوارديولا في زياراته الأخيرة لاسبانيا وهزائمه أمام ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو. عجز هجومي وخوف غير مبرر في الثلث الأخير من الملعب. مع تباطؤ في كثير من الأحيان خصوصاً في الدقائق الأخيرة من المباراة وشعور بأن بايرن لن يُسجل حتى لو لعب لشوط ثالث ورابع. الخسارة بهذا الوقت مفيدة لأنشيلوتي لكي يتمكن من إيجاد الحلول أمام فرق تدافع مثل اتلتيكو ولكي يتجنب سيناريوهات خروج البايرن من البطولة في السنوات الثلاث الماضية.

    -من الحلول الممكنة لأنشيلوتي والتي أتوقع أن يبدأ بها من المباراة المقبلة هي اللعب بروبن مكان مولر في الجهة اليمنى، فالهولندي قادر على تشتيت المدافعين أكثر وقادر على سحب لاعبين معه عكس ما يفعله مولر، بهذا سيُحرر ليفاندوفسكي أكثر وسيساعد لاعب الوسط المنطق للأمام مثل تياغو لزيادة الكثافة الهجومية. وكذلك إيصال رسالة قوية لمولر بأن مكانه أصبح مهدداً في الفريق.


    لمتابعة صفحة الكاتب على فيسبوك:
    مقالات أحمد سراج

    لمتابعة صفحة الكاتب على تويتر:

    إرسال تعليق